الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بقلم الدكتور أحمد المناعي: يؤسفني ما حدث للسيدة عبير موسي في الوردانين

نشر في  29 أوت 2022  (13:55)

بقلم: رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية الدكتور أحمد المناعي

يؤسفني ما حدث للسيدة عبير موسي في الوردانين وما تعرضت له من احتجاجات وسب وشتم انتهى بمنعها من عقد اجتماعها وطردها هي ورفاقها ويؤسفني ويحزنني أكثر من ذلك تصرف هؤلاء الأطفال والأحداث الذين تصرفوا بهذه الطريقة.

ولا شك أن كبارا وكهولا ممن يحملون حقدا وكراهية أو مواقفا عدائية لهده السيدة ولحزبها هم وراء هذا التصرف. ولا تدعون بعد هذا أنكم تعملون من أجل  الدمقراطية وتأكدوا أن زعماءكم وأنصاركم سيتعرضون لنفس المعاملة اذا ما زاروا الوردانين.

أنى أستحي كمواطن من الوردانين من هذا التصرف ولو لم أكن مريضا وعاجزا عن الحراك لوضعت داري-مقر المعهد التونسي للعلاقات الدولية- تحت ذمتها لعقد اجتماعها فقد وضعتها تحت تصرف مصطفى بن جعفر أمين عام حركة الاشتراكيين الدستوريين منذ أربعة وثلاثين سنة.  

 « وفي شهر جانفي 1988 جاءني الناشط السياسي الحبيب قشيش – رحمه الله – ابن مدينتي الوردانين يشتكي لي من رفض مدير دار الشعب تمكينهم من قاعة لعقد اجتماعهم التأسيسي لخلية حزبهم (ح. د. إ) وأنهم اضطروا إلى كراء محل تبين لهم أنه غير لائق لكونه ظل لسنوات عديدة محلا لتربية الدجاج ولا تزال الروائح الكريهة تسمم أجواءه وطلب مني أن أضع على ذمتهم محلا أملكه وان لم يكتمل بناؤه. ففعلت ذلك بكل بساطة وعفوية. ولما جاء مصطفى بن جعفر سلمت عليه وشكرني على صنيعي وطلب مني تصريحا قصيرا لصحيفة حزبه المستقبل فقلت:: :

رأيي ألا تدخلوا في انتخابات عامة بسرعة حتى لا نعطي شرعية للرئيس وحزبه قبل تجديد الطبقة السياسية.  فلنبدأ بانتخابات بلدية وبعد سنتين أو أكثر نكمل الباقي. لا أدري إن كان قد نشر الحديث.

المهم أنني ساعدت (ح. د. إ) في كراء محل في بطحاء الوردانين ظل يتحدى الجميع في أحد أهم معاقل الحزب الدستوري وساعدته على التمدد في القرى المحيطة ونصحت كثيرا من الشباب للالتحاق به حتى أن مدير أمن الدولة منصف بن قبيلة اشترط علي سنة 1989 توقيع التزام بعدم مساعدة (ح. د. إ) قبل أن يعيد لي جواز سفري وهو ما فعلته بلا تردد.